من المعروف أن إنشائك لشركتك الخاصة هو وسيلتك لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل بتحقيق الأرباح، وهذا بدوره يتطلب تحديد الاستراتيجيات المناسبة والفعالة للوصول للهدف المنشود، ولعل من أبرز هذه الاستراتيجيات هو امتلاك علامة تجارية معروفة ومحبوبة تحظى بولاء العملاء وقادرة على جذب عملاء جدد؛ الأمر الذي يساعدك على الحفاظ على ارتفاع مستمر في نسبة المبيعات، وهو ما ينعكس إيجاباً على زيادة الأرباح، وحيث أنك ستكون مستجداً في سوق العمل فإنك وبكل تأكيد ستكون في منافسة مع شركات كبرى ذات ميزانيات تسويق غير محدودة بالإضافة لقاعدة واسعة من العملاء المخلصين، وهنا ستواجه تحدي تصميم علامة تجارية مؤثرة قائمة على أسس متينة تمكنها من أداء المهمة المنوطة بها.
وحتى تتمكن من تنفيذ التصميم المناسب سيكون عليك أولاً فهم ماهية العلامة التجارية بشكل سليم، لذا سنقوم بتعريفها لك بشكل بسيط ويؤدي للفهم الصحيح بأنها ما يفكر به الآخرون حول أعمالك، بمعنى أن نجاح العلامة التجارية أو فشلها مرتبط بالأساس بآراء العملاء حولها؛ فإذا ما كان العملاء راضيين عما يحصلون عليه من خلال هذه العلامة التجارية سيُبنى بينهم جسور من الولاء نحوها، وستكون بذلك ناجحة، أما في حال كان عدم الرضا هو سيد الموقف فلن يكون هنالك انجذاب نحوها وسيكون مصيرها الفشل، وما يمكن قوله في هذا الصدد أنها تعتبر بشكل أو بآخر أحد أصول الشركة؛ فبنجاحها سترفع من قيمة الشركة والعكس صحيح.
بإدراك ما سبق يمكن فهم أهمية تصميم هوية تجارية فعّالة للشركة، ومدى ضرورة اتباع الإرشادات والنصائح التي تفيد في تقوية أسس العملية التصميمة وتقوّية النتائج المنبثقة عنها، ويجدر الانتباه لكون هذه العملية لا تتم في يوم أو يومين ولا حتى عدة أشهر، وإنما هي عملية مستمرة باستمرار قيام الشركة؛ فهي تقوى وتضعف تبعاً لما يتم تقديمه من خدمات وسلع ومستوى الحفاظ على جودتها بما يضمن رضا العملاء ومحبتهم، الأمر الذي سيساعد في العملية التسويقية لهذه العلامة التجارية من خلال قيام العملاء بتقديم التوصية لغيرهم أو الدعوة الشفهية لتجربة منتجاتك وخدماتك، وبالتالي زيادة المبيعات ورفع نسبة الأرباح والعوائد، بالإضافة لإمكانية التوسع وزيادة الاستثمارات، فاحرص على إيلاء الاهتمام الكافي بهذه العملية ولا تتوانى عن بذل كل ما يلزم في سبيل النجاح بها.
